languageFrançais

2019 : هل تجري الرياح بما يشتهي التونسي؟

شهدت سنة 2018 تصاعد نسب الاحتجاجات في صفوف التونسيين تعلقت خاصة بتراجع المقدرة الشرائية بنسبة 40 %مقابل تراجع نسق إسناد القروض بنسبة 48 بالمائة حسب إحصائيات لمعهد الدراسات الإستراتيجية.

كما تواصل نسق التهديدات الإرهابية رغم النجاحات الأمنية والعسكرية الاستباقية، حيث شهدت تونس مؤخرا اغتيال الشهيد  خالد  الغزلاني وتفجير فتاة لنفسها في قلب العاصمة إلى جانب إرتفاع منسوب الجريمة بكل أصنافها بـ 20%.

المشاكل الاجتماعية تصدرت أيضا المشهد التونسي على غرار أزمة إجراء الامتحانات والخلاف المتواصل بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي إلى جانب الخلافات السياسية حول  إنتخابات 2019 والمفاوضات حول الزيادة في الأجور وغيرها من الملفات الحارقة.

وأمام تردي الأوضاع الاقتصادية وخاصة منها وضعية الدينار، انحصرت آمال التونسي في عدم تكرر عدة مآسي تمسه بصفة شخصية وتطال عائلته وتجعله في حيرة على مستقبل بلده تونس.

وفي هذا الإطار، وجهنا السؤال لعدد من التونسيين حول ما لا يتمنّون حدوثه في 2019؟

سؤال وحّد أماني المستجوبين الذين عبروا عن خوفهم من التعرض إلى أي مكروه أو فقدان من يحبون، فيما تمنى بعض الشباب عدم الرسوب في امتحان الباكالوريا وتغيير عدة عقليات خاصة المتعلقة بالخلط بين الإسلام والحريات الفردية والشخصية.


ومن المستجوبين من تمنى أن لا يعيش الأزمة المادية المتردية ذاتها، حتى أن بعض الشبان أكدوا لموزاييك أن أمانيهم تنحصر في مغادرة البلاد.

الإرهاب.. عائق يخيفنا

واعتبر عدد من المستجوبين 'غول الإرهاب' أكبر المعوقات اقتصاديا، وأكثر ما يخيفهم على المستويين الشخصي والوطني، وقال البعض 'السياحة.. الدينار وارتفاع الأسعار.. ما نتمناوش الناس تزيد تاكل بعضها أكثر'.

وفي حديثها لموزاييك، قالت إحدى المستجوبات إنها تتمنى أن لا تشهد البلاد ثورة جديدة حفاظا على أمنها.


وفي ظل كل هذه الأماني التي تختزل بصفة خاصة في عدم  تتكرر عدة مشاكل وخيبات شخصية أو أزمات اقتصادية واجتماعية إلا أن الشعب التونسي اتفق على حب تونس ومقت ظاهرة الإرهاب.

*هناء السلطاني 
*فيديو أشواق الماجري